وزراء داخلية الجوار العراقي يجتمعون في عمان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وزراء داخلية الجوار العراقي يجتمعون في عمان

منذ 43 دقيقة/دقائق

عمان (ا ف ب) - بدأ وزراء داخلية العراق والدول المجاورة له الخميس في عمان مشاورات لبحث وسائل اعادة الاستقرار لهذا البلد الذي يشهد اعمال عنف.

ويشارك في الاجتماع الخامس من نوعه منذ غزو العراق في آذار/مارس 2003 وزراء داخلية العراق وايران وتركيا وسوريا والسعودية والاردن والكويت ومصر والبحرين.

ويدرس الاجتماع العديد من المسائل مثل آليات التعاون في تبادل المعلومات المتعلقة بمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة ومراقبة الحدود والحد من عمليات التسلل والتهريب وغيرها.

وسبق هذا الاجتماع اجتماع تمهيدي على مدى يومين لخبراء وفنيين في وزارات داخلية الدول المشاركة.

وقال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني الخميس للصحافيين قبيل افتتاح المؤتمر ان "التعاون والتنسيق الامني بين العراق ودول الجوار الآن أفضل".

واضاف ان "مؤتمر عمان يعتبر منطلقا حقيقيا للتنسيق الامني الاقليمي لمعالجة التهديدات الارهابية ويأتي تتويجا لجهود جرت عبر سلسلة اجتماعات في طهران واسطنبول وجدة والكويت وانتهاء الى اجتماعنا هذا في عمان".

ووصف البولاني الاجتماع بانه "محطة مهمة في ادارة وتنسيق كل الجهود المهمة بين العراق واشقائه".

من ناحية اخرى اعتبر الوزير العراقي ان ابرام الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن حول التواجد العسكري الاميركي في العراق بعد 2008 هو "قرار عراقي صرف".

وقال ان "الاتفاق بين العراق والولايات المتحدة الاميركية هو قرار عراقي سياسي وطني صرف".

واكد رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي خلال لقاء مع وزراء داخلية دول الجوار العراقي سبق انعقاد الاجتماع "الدور الكبير لدول جوار العراق في المحافظة على امن واستقرار هذا البلد وعدم التدخل في شوونه الداخلية".

من جانبه قال عيد الفايز وزير الداخلية الاردني للصحافيين قبيل الافتتاح ان "هناك اجماعا على ان امن العراق جزء لا يتجزأ من امن المنطقة وقد لاحظنا ملاحظات اساسية بان الامن في العراق يتقدم يوما بعد يوم وهناك سيطرة امنية واضحة على اغلب محافظات العراق من قبل وزارة الداخلية العراقية".

واضاف ان "الارهاب هو آفة تضرب جميع الدول عابرة للحدود لا تفرق بين دولة واخرى والدين الاسلامي الحنيف بريء من هذه الآفة الشنيعة ولا بد من اجراء ترتيبات امنية بين هذه الدول لكي تحارب هذه الآفة".

واشار الى انه "تقرر خلال التحضيرات للمؤتمر ان تكون هناك بروتوكولات ثنائية بين العراق ودول الجوار وآمل ان تتكلل اعمالنا بالنجاح وان يتم القضاء على آفة الارهاب".

وقال بسام عبد المجيد وزير الداخلية السورية في كلمته خلال افتتاح اجتماع اليوم الخميس في عمان ان "سوريا حريصة كل الحرص في مناطق حدودها مع العراق على منع عمليات التسلل منها واليها".

واضاف ان "ضبط الحدود مسؤولية مشتركة يجب ان تنهض بها دول جوار العراق كافة لمكافحة الارهاب بكل وسائله واساليبه سواء تسلل الاشخاص او تهريب اسلحة او تزوير جوازات السفر والوثائق".

واكد ان سوريا "ترفض ان تكون ممرا لتهديد العراق او اي بلد آخر وان التعاون الامني في مصلحة المنطقة بأسرها".

من جانبه اكد وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز ان "نجاح كافة المسارات السياسية والتنموية والاجتماعية في العراق مرتبط بالاساس بتوفير مناخ امني ملائم تصان فيه حياة العراقيين واموالهم وممتلكاتهم".

اما وزير الداخلية المصري الحبيب العادلي فقال في كلمته ان "المعركة مع الارهاب ستظل شرسة لا مجال فيها لجمود او تراخ".

واضاف "لن نسمح للارهاب ان يفرض معطياته والباعث على الامل والمزيد من الثقة ان الارهاب لم ولن يلقى دعما من الشارع العربي".

وكانت دول الجوار وبينها سوريا وايران اللتان تتهمهما واشنطن بتأجيج العنف في هذا البلد تعهدت "التعاون" مع بغداد من اجل تحسين الوضع الامني في العراق.

ويتهم الجيش الاميركي ايران بتدريب حركات متطرفة عراقية وتزويدها بالاسلحة الامر الذي تنفيه طهران بشكل دائم.

وعقد آخر اجتماع لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق في الكويت في تشرين الاول/اكتوبر 2007.