أغرّك مني أن حبك قاتلي
وأنك مهما تأمري القلب يفعلِِ
-امرؤ القيس-
*******
ياليـلة الحب أغري الغـيم بالقمـرِ
و أسبلي فـوقنا سترا مـن الشجـرِ
لسنا نـهـم بمـا تـأباه عفتـنـا
لكننـا نـخـشى ريـبـا مـن النظـرِ
-أبو الفضل الوليد-
*******
أبوكِ يـعـاتـبـني في هواكـي
ويرمـي عواطـفـنـا بـالظـنـون
ولو كـان ذاق الـهـوى مـرة
لأدرك أن الـهـوى مـن جنـون
و أمك تـسـألني الـمستحـيـل
وتـطمع فـي فـرقـة لـن تـكـون
ولو مـتعت بالهوى في الـشبـاب
لأعذرت الـيوم مـن يعشـقـون
-مصطفى صادق الرافعي-
*******
يامن يـحلُّ عـن الـمقدار والخطـر
ومن يـدق عن الأوهـام والفـكـر
ومن له صورة في حسن صنعـتها
دقائق لـطـفـت عـن سـائر الصور
فـيـهـا مـلاحـات أنـواع مـؤلـفـة
بحـسنهـا بان عن كيفية البشـر
على شمـائـل فـي تركـيـبـهـا بـدع
صـيـغت مـن الـنور و الآيات و العبر
إن قـلت غـصن عـلـى عـليائـه قمـر
فإنمـا رمت مدح الـغصن و القمر
سقاني الحـب كأسـا كنت أحذرها
و المرء يـؤتى إذا يـؤتى من الحذر
-الخبز أرزي-
*******
ياجيرة كلمـا زدنـاهـم شـغـفـا
زادوا بعـادا فـأنّى يـُدرك الأرب
قد كنت أحسب أن الصبر يسعدني
فخانني بـعـدكم مـا كنت أحتسب
لم يبق لي غير آمال تشوّقني
إن المُنى رقية تـشفـى بهـا الكرب
-الأمير الصنعاني-
*******
قـامت تـظللنـي من الـشمـس
شـمس أحـب إلـي من نفسـي
قـامت تـظللـنـي و من عجـب
شمس تـظللنـي من الـشمـس
-ابن العميد-
*******
يامُخْجـِلَ الغـُصُنِ الفـَيْنـَانِ إن خَطـَرا
و فاضـح الرَّشـَإِ الـوَسـْنانِ إن نظـرا
يـفـديك مـني مـحبٌ شأنـه عـَجـَبٌ
ماجئتَ بالذنـب إلا جـاء مـعـتـذرا
لو ينجني منك ماستشعرت من حذر
هـيهات كـيد الـهوى يستهلك الحذرا
ماكـان حبك إلا فـتنة قـدرة
هل يستطيع الفتى أن يدفع القدرا
-ابن زيدون-
*******
أحلت دمي من غير جرم و حرمت
بـلا سـبـب يـوم الـلـقـاء كـلامـي
فلـيس الـذي حللـتـه مـحلّل
و لـيس الـذي حرمـتـه حـرام
-البحتري-
*******
أحبـه لـست أدري مـا أحب بـه
حـتى خطاياه ما عادت خطـايـاه
الحب في الأرض بعضا من تخيلنا
لـو لـم نجـده عـليها لاخـترعـناه
مـاذا أقـول لـه لـو جـاء يـسـألني
إن كـنـت أهـواه إنـي ألـف أهـواه
-نزار قباني-
*******
مـا شـمـمـت الـورد إلا
زادنـي شـوقـا إلـيـك
و إذا مـا مـال غـصـن
خـلـتـه يـحـنـو عـلـيـك
كـل حـسـن فـي الـبـرايـا
فـهـو مـنـسـوب إلـيـك
لـسـت تـدري مـالـذي
قد حل بي من مقلـتـيـك
رشـق الـقـلـب بـسـهـم
قـوسـه مـن حـاجـبـيـك
إن ذاتـي و ذواتـي
يـا مـنـايـا فـي يـديـك
-مصطفى صادق الرافعي-
*******
أجارتـنـا حق الـجوار عظـيم
وجارك يـا بـنـت الـكـرام كـريـم
يـسرك مـنـه الـحب و هو مـنزه
ويرضيكِ منه الـود و هـو سلـيـم
ومابي بحمد الله فـي الحب ريبة
فيعـتب فيهـا صاحب و حمـيـم
لعمري لقد أحييت بي ميـِّتَ الهوى
و جددت عهد الـشوق و هـو قـديـم
بـحـبك قلبـي لا يـفـيـق صـبـابـة
لـه أبـداً هـذا الـغـرام غـريـم
فميعاد دمعي أن تنوح حمـامـة
و ميعاد شوقي أن يهب نـسـيـمُ
و إني فيما يزعمون لشاعـر
ففي كل واد من هـواك أهـيـم
شربت كؤوس الحب و هي مريرة
و ذقت عذاب الـشوق و هو ألـيـم
فيا أيهـا الـقوم الـذيـن أحـبهـم
أما لكم قـلـب عـلـيّ رحـيـم