لم تمنع حرارة الجو الشديدة عاشقي الفن السابع من التجمهر أمام سينما "سيتي ستارز" بمدينة نصر لمشاهدة فيلم "لحظات أنوثة" لجومانا مراد وداليا البحيري وإبراهيم يسري في حفلة التاسعة مساء.
أغلب الجمهور كانوا من الشباب والفتيات الذين استعانوا بالمشروبات المثلجة والأيس كريم لتلطيف درجة حرارة الجو الساخنة.. وأمام صالة العرض المخصصة للفيلم دارت العديد من الحوارات حول محتوي الفيلم فالكثير من المنتظرين يظنون أنهم سيشاهدون فيلم "مناظر" علي حد تعبيرهم.. والذي دفعهم إلي ذلك اسم الفيلم بالإضافة إلي بطلاته علا غانم وجوناما مراد حيث قال عنهم الجمهور إنهم سيتنافسان في جذب الجمهور بالإثارة.
وفي تمام التاسعة هيأ المتواجدون أنفسهم لمشاهدة فيلم إثارة من العيار الثقيل.. وبدأت الأحداث وسط صمت تام.. ومنذ الدقائق الأولي أصيب الجمهور بالملل حيث بدأ العرض بأحداث غير منطقية.. ظهور جومانا مراد "مني" التي تشعر بالحرمان من زوجها الذي يجسده إبراهيم يسري مما يدفعها لمحاولة التحرر منه بالتقرب من صديقات الجامعة وعلي رأسهم علا غانم.
والعجيب أن الفيلم أخذ طابعا فكاهيا من قبل المشاهد العادي حيث يضحك علي أداء الممثلين ويصدر التعليقات التي تثير الضحك داخل القاعة.
وعلقت إحدي الفتيات علي الفيلم أن أغلب مشاهده مهزوزة ممما دفعها للضيق من الفيلم منذ النصف ساعة الأولي وطلبت الخروج ومغادرة السينما قائلة "ايه الفيلم الأسود ده" واستجابت صديقتها.. عندك حق ياللا نمشي لأني لوقعدت كمان شوية هيجيلي اكتئاب.
ويسير الفيلم علي وتيرة واحدة دون أن يقدم حلول للبطلة.. ولم يلفت الأنظار إليها ببراعتها في التمثيل وإنما المشاهد الساخنة التي أرتدت خلالها قميص نوم ساخن "بيبي دول" في أكثر من مشهد ألهب مشاعر الشباب وعلقوا بعبارات خادشة للحياء بصوت مسموع داخل القاعة.. وبعد مرور نصف الوقت ازدادت جرعة الملل كما وضح مما دار بين مجموعة من الشباب الذي أصروا علي استكمال الفيلم حتي النهاية ليروا ماذا سيحدث فقد يكون كسر الملل في نهاية الفيلم.. ولكن خاب ظنهم وانتهي الفيلم بنهاية لم تعكس أي رؤية سينمائية تذكر.. ليخرج الجمهور غاضبا من الفيلم وساخطا علي أبطاله.. ومن أمثله ذلك سخرية إحدي الفتيات من اسم الفيلم بقولها "دي مش لحظات أنوثة".. دي لحظات عنوسة.