فيما اعتبرت المطربة اللبنانية هيفاء وهبي أن الإثارة والإغراء طبيعة بداخلها، أكدت أن دورها في فيلم "دكان شحاتة"للمخرج خالد يوسف لا يحتوي على مشاهد إغراء ساخنة، مشيرةً إلى أنها ستعلن مفاجأة للجمهور بعد انتهائها من تصوير الفيلم.
وردًّا على سؤالٍ عما إذا كانت تعتبر الإغراء أقصر الطرق للنجاح، قالت هيفاء -في حوارٍ مع مجلة "حريتي" المصرية الصادرة الأسبوع الجاري-: "أنا لا أقدم الإغراء أو الإثارة في أي عمل أقوم به، ولكن هذا رأي الناس التي تشاهد كليباتي، فهم يجدون أن الإثارة والإغراء طبيعة بداخلي ولا أتعمد التصنع في شيء".
على جانبٍ آخر، نفت هيفاء ما يتردد بقوة من أن دورها في فيلم "دكان شحاتة" الذي يعد أول مشاركة تمثيلية لها يحتوي على مشاهد إغراء ساخنة، مشيرةً إلى أن الفيلم في مجملة ليس به إغراء، وأن دورها يخلو تمامًا من أية مشاهد ساخنة وهذا ما شجعها أكثر على المشاركة في الفيلم.
وعن سبب اختيارها سيناريو "دكان شحاتة" ليكون بدايتها مع التمثيل، قالت هيفاء: "عندما قام منتج الفيلم كامل أبوعلي والمخرج خالد يوسف بعرض السيناريو عليَّ، وبعد أن قمت بقراءته وجدته رائعًا جدًا وأعجبني الدور الخاص بي جدًا، لأنني وجدت فيه ما أحلم به لبدايتي في عالم السينما".
بنت بلد
وأضافت أن "الدور حالة أحببتها كثيرًا لأنني كنت أتمني أن أقدم دور "بنت بلد"، وقد ساعدني خالد يوسف كثيرًا، فقد كنا نقوم بجلسات عمل مكثفة، وأحضر لي أستاذة متخصصة في الصوتيات ومخارج الألفاظ حتى أستطيع النطق الصحيح للغة العربية، خصوصًا وأن الدور يتطلب ذلك نظرًا لأن الأحداث كلها تدور في حي شعبي".
وأوضحت هيفاء أنها تجسد في الفيلم شخصية فتاة فقيرة تسكن في الحي وتُدعى "سمارة"، لافتةً إلى أن الفيلم يناقش مشاكل الطبقة الفقيرة بكل ما فيها.
مشروع ممثلة
وأكدت المطربة اللبنانية أنها لم تخش خوض تجربة التمثيل، خصوصًا بعد نجاحها في عالم الغناء، وقالت: "عندما بدأت لم أفكر نهائيًا في السينما، ولكن بعد أن بدأت بعض العروض السينمائية تنهال عليَّ، وبعد ما قال لي كثير من المخرجين إنني أصلح للتمثيل، فكرت في الأمر ووجدته ممتعًا كثيرًا، خصوصًا عندما قال لي المخرج خالد يوسف إنني مشروع ممثلة، فكل هذه الآراء شجعتني على الدخول إلى عالم السينما".
ولفتت هيفاء إلى أنها ستسعى إلى التميز في السينما كما تميزت في الغناء، منوهة إلى أنها تقف أمام كاميرا "لمخرج متميز لا يرضى بأي مشهد دون أن يكون مقتنعًا به تمامًا، وذلك يطمئنني كثيرًا ويشجعني أيضًا، وعن نفسي أحاول أن أجتهد كثيرًا لأكون ممثلة جيدة".
من ناحية أخرى، دافعت هيفاء عن ألبومها الأخير "حبيبي أنا"، خصوصًا مع ما يؤكده البعض بأنه حقق فشلاً ذريعًا، وقالت: "لا أجد أن البومي الأخير فشل، فالحمد لله الأغاني التي قمت بغنائها في الألبوم يطلبها مني الجمهور في أي حفلة أقوم بها، كما أن الكليب الذي قمت بتصويره "متقولش لحد" حقق نجاحًا كبيرًا".
مفاجأة بعد دكان شحاتة
وفي ردها على الشائعات التي انتشرت مؤخرًا حول اقتراب موعد زفافها، قالت هيفاء: "أنا مشغولة حاليًا بتصوير "دكان شحاتة"، وهذا يتطلب مني التفرغ التام، وبمجرد أن انتهي منه سوف أعلن مفاجأة للجمهور".
وابتسمت حينما سُئلت عما إذا كان هذا الأمر يعد اعترافًا بأنها ستدخل القفص الذهبي قريبًا، وقالت "كل شيء بأوانه".
كما نفت هيفاء أن تكون مغرورة، قائلة: " في حياتي لا أعرف معنى كلمة الغرور لأني أرى أنه أول خطوة في طريق الفشل"، معتبرةً أن السبب في محافظتها على مكانتها يعود إلى أنها تحب عملها جدًا وتجتهد فيه كثيرًا.
يذكر أن فيلم "دكان شحاتة" تدور أحداثه حول تغير القيم في المجتمع المصري ومشاكل الشباب المحبط من خلال شخصية الشاب الصعيدي "شحاتة" الذي يتعرض لكثيرٍ من الظلم، عندما يصطدم بقوانين المدينة خلال محاولته الثبات على قيمه التي تربى عليها، التي لا يستطيع التمسك بها، وينهزم أمام قيم المدينة.
ويشارك في بطولة الفيلم عمرو سعد وغادة عبد الرازق وعمرو عبد الجليل ومحمد كريم، وتجسد هيفاء دور فتاة من أسرة بسيطة ترتدي في معظم مشاهد الفيلم ملابس شعبية.
الثلاثاء 21 أكتوبر 2008 - 23:42
