ميدو بيكهام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هاى يا زائر ومنورنا بوجودك دايماً
 
الرئيسيةMeDo BeCkHaMدردشة منتدى ميدو بيكهم الكتابيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رجل المستحيل الجزء الثالث

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فدوى
عضو صديق لبيكهام
عضو صديق لبيكهام
فدوى


انثى
عدد الرسائل : 925
العمر : 34
مكان الاقامة : بورسعيد الدور التالت
العمل/الترفيه : تالتة والحمد لله
المزاج : مية مية
رقم العضوية : 13
تاريخ التسجيل : 28/04/2008

رجل المستحيل الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: رجل المستحيل الجزء الثالث   رجل المستحيل الجزء الثالث Icon_minitime1الثلاثاء 16 سبتمبر 2008 - 23:56

رجـل المستحيــل
الجزء الثالث: موسكــو
--------------------------------------------------------------------------------

على الرغم من كل ما تلقاه من تدريبات، بدا أدهم مبهوراً تماماً، وهو يرى الجليد السوفيتي لأوَّل مرة، وتملَّكه شغف شديد، وهو يتابع كل ما حوله، ويرصد أساليب السوفيت، وأسلوب حديثهم، وحتى طريقة نطقهم لمخارج الألفاظ
وانتبه والده صبري إلى هذا، فربَّت على كتفه، وقال مبتسماً: سأتسلَّم عملي في السفارة، ثم نخرج معاً، في أوَّل جولة ميدانية لك
أومأ أدهم الشاب برأسه متفهماً، وحاول أن يسترخي داخل السيارة، التي تقلهما عبر موسكو، إلى مبنى السفارة المصرية، في حين غرق صبري في لجة من الأفكار المتداخلة
كان يدرك جيداً، كرجل مخابرات، أن ذلك التدريب الميداني شديد الأهمية، بالنسبة لكل من يقتحم هذا العالم شديد التعقيد؛ حتى يألف معايشة الواقع، ومواجهة الخطر، ويعتاد اتخاذ القرارات الحاسمة، في أصعب الظروف وأشقها، والخروج من ثقب الإبرة، كما يقولون في عالمه
وكان يرغب بشدة، في أن يبدأ أدهم تدريباته مبكراً، حتى تكتمل الصورة، التي رسمها في ذهنه، منذ ما يقرب من ثلاثة عشر عاماً أو يزيد
إلا أنه، قبل كل هذا أب، يشعر بالقلق والخوف على ابنه، الذي سيُلقي به في الميدان، دون سابق إنذار، ليخوض أوَّل مواجهة فعلية له، مع عالم يراه لأوَّل مرة
ولكن عليه أن يقاوم
ويحتمل..
ويصبر..
هذه هي ضريبة النجاح، في العالم الذي اختاره بإرادته، والذي يحلم بأن يصبح ابنه يوماً سيِّداً له
هل تعرف موقع السفارة المصرية من هنا؟ -
ألقى صبري السؤال على أدهم فجأة، فالتفت إليه هذا الأخير في اهتمام، وانطلق عقله في سرعة، يسترجع تفاصيل خريطة العاصمة السوفيتية، التي ظلّ يحفظها ليومين كاملين، وهو يجيب: بالتأكيد
ربَّت صبري على كتف السائق، مع هذا الجواب، وهو يقول في حسم: توقَّف هنا
أوقف السائق المصري الأصل السيارة، وسط الشوارع التي أغرقها الجليد، دون أن يفهم سبب هذا، فالتفت صبري إلى ابنه، واستنفر كل إرادته، وهو يقول له في حزم، مع فتح الباب المجاور: الحق بي هناك إذن
نطقها، محاولاً السيطرة على انفعاله بقدر الإمكان، وتوقَّع دهشة عارمة من أدهم، أو لمحة استنكار على الأقل، لذا فقد أدهشه أن أجابه الشاب في بساطة، وهو يغادر السيارة بحركة سريعة: فليكن
كانت الدهشة والاستنكار من نصيب السائق، عندما عاد صبري يربِّت على كتفه، قائلاً: هيا بنا
نقل السائق بصره في ذعر، بين وجهي صبري وأدهم، قبل أن يقول بصوت متردِّد: هل.. هل سنتركه هنا؟
أجابه صبري في حزم: سيلحق بنا
هتف السائق، وكأنما يحاول إعادته إلى صوابه: إننا في قلب موسكو، ورجال الأمن يجوبون الطرقات، و
قاطعه صبري في صرامة: ألم تسمعني جيِّداً؟!.. قلت: هيا بنا
هزَّ السائق رأسه في قوة، محاولاً استيعاب الأمر، ثم انطلق بالسيارة، منفذاً الأوامر، وصبري داخلها، يبذل جهداً خرافياً ليبدو متماسكاً، على الرغم من قلقه الشديد على ابنه
أما أدهم فقد ظلَّ في مكانه، يتابع السيارة حتى اختفت عند الناصية، فالتقط نفساً عميقاً، وراجع الخريطة في ذهنه مرة ثانية، و
وتحرَّك*******
كانت البرودة قارصة، والجليد يغطي كل شيء، ورجال الأمن منتشرون في كل الأركان، إلا أنه بدا هادئاً واثقاً، وهو يسير في الاتجاهات التي درسها مرتين، قبيل قدومه مع والده إلى موسكو
لم يكن يحمل جواز سفره، أو أية أوراق تثبت هويته، ولم تكن لغته الروسية متقنة، إلا أنه، مع سيره الواثق، لم يكن يثير انتباه أحد.. فيما عدا الماجور ديمتري
والماجور ديمتري هذا من رجال الكي. جي. بي، المنوط بهم مراقبة الشوارع والطرقات، والذين تلقوا تدريبات مكثفة، عالية المستوى، لكشف أي عميل أمريكي، يحاول التسلَّل إلى النظام السوفيتي
ولقد شاهد ديمتري أدهم يسير وسط المارة، وعلى عكس رجال الأمن العاديين، لاحظ أن المعطف الذي يرتديه ليس سوفيتي الصنع، كما أن الحذاء في قدميه أفخم مما اعتادوه، وهذا يعني أنه ليس سوفيتياً على الأرجح.. وما دام ليس سوفيتياً، فالبديل الوحيد هو أنه أمريكي
إلى أن يثبت العكس..
وفي خفة، تحرَّك ديمتري، وأشار إلى رجاله بمحاصرة الهدف، فتحرَّك ثلاثة منهم، لوضع أدهم داخل حلقة محكمة، دون أن يلفتوا انتباهه
ثم لم يلبث ديمتري أن تقدَّم منه، واستوقفه فجأة، قائلاً في صرامة قاسية خشنة: أوراقك
على الرغم من دقة الموقف وخطورته، ومن إدراك أدهم هذا، ظلَّت ملامحه هادئة تماماً، وهو ينظر إلى ديمتري، الذي وضع يده على مقبض مسدسه، وهو يكرِّر، في شيء من الحدة: أوراقك.. فوراً
مع عبارته الثانية، انتبه أدهم إلى رجال الأمن الثلاثة، الذين التفوا حوله؛ ليمنعوه من الفرار، ودرس ذهنه في سرعة صعوبة موقفه، وأنهم لن يفلتوه بسهولة، فرفع أصابعه إلى فمه وأذنيه، في حركة سريعة، انعقد لها حاجبا ديمتري، وغمغم أحد رجاله: يحاول القول إنه أصم أبكم
قال ديمتري، في خشونة أكثر، وهو يسحب مسدسه: هراء.. لن يخدعني صبي مثله.. أوراقك، وإلا نسفت رأسك فوراً.. هنا.. في الشارع
أشار أدهم مرة أخرى، إلى أذنيه وفمه، فهزَّ ديمتري رأسه في حنق، وهو يقول: فليكن.. ما دمت مصراً
وأشار إلى الرجال الثلاثة، مضيفاً في قسوة: أحضروه.. سأستجوبه في مكتبي
وهنا، انقض الرجال الثلاثة على أدهم الشاب، وتحرَّكت سيارة أمن قريبة نحوهم، في نفس اللحظة التي استدار فيها ديمتري لينصرف، و
وفجأة، تحرَّك أدهم بدوره
انزلق دون مقدمات، بين أقدام الرجال الثلاثة، وانحنى يندفع من أسفل أذرعهم، ثم وثب على مقدِّمة سيارة الأمن، ومنها إلى سقفها، ثم قفز خلفها
ومع المفاجأة، شهق الرجال الثلاثة، وارتبك سائق سيارة الأمن، واستدار ديمتري في حركة سريعة، ليطلق عليه النار، ولكن التفاتته، على الأرض الزلقة بالجليد، أفقدته توازنه، فسقط على ظهره في الشارع، وانطلقت رصاصته في الهواء
أما أدهم، فقد هبط على الجليد خلف السيارة، وحافظ على توازنه برشاقة مدهشة، ثم انطلق يعدو مبتعداً، فصرخ ديمتري، وهو ينهض من سقطته، وقد تحوَّل وجهه إلى قطعة من الجمر المشتعل، من شدة الغضب: أمسكوا به.. لا تسمحوا له بالفرار
وفور ندائه، انطلق الرجال الثلاثة خلف أدهم الشاب، واستدارت سيارة الأمن لتطارده، فوثب داخلها ديمتري، وهو يقول في غضب شرس: أريده حياً
وبدأت مطاردة رهيبة
في قلب موسكو..
*******
"أين أدهم؟"
ألقى السفير المصري في موسكو السؤال في دهشة على صبري، فور وصوله إلى مبنى السفارة، وتابع في قلق واضح: أخبروني أنه سيأتي بصحبتك
أومأ صبري برأسه إيجاباً، وقال: لقد أتى بالفعل، ولكنني أطلقته في جولة ميدانية، وسيصل وحده بإذن الله
هتف السفير مستنكراً: وحده؟!.. هنا؟!.. هل جننت يا صبري.. ابنك لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره بعد، وهذه أول زيارة له إلى موسكو، فكيف تتركه وحده، وسط رجال أمنها المهووسين طوال الوقت؟
انعقد حاجبا صبري، وهو يجيب، في شيء من العصبية: وماذا لو أنه وجد نفسه في موقف مماثل في المستقبل؟!.. ألا ينبغي أن يعتاد هذا منذ الآن؟
هتف السفير: في موسكو؟!.. لقد اخترت أصعب عاصمة، في الشرق كله يا رجل.. لماذا لم تكن رحلته الميدانية الأولى في لندن أو باريس.. أو حتى روما
ازداد انعقاد حاجبي صبري، وهو يغمغم: قدَّر الله سبحانه وتعالى، وما شاء فعل
هزَّ السفير رأسه في حدة، قائلاً: ونعم بالله، ولكنها مشيئتك أنت يا صبري.. لقد كنت تعلم كل شيء عن السوفيت، وعلى الرغم من هذا، فقد ورّطت ابنك معهم.. أي رجل يقدم على هذا
أجابه في حزم متوتر: رجل، يرغب في أن يجعل من ابنه أسطورة
هتف السفير محنقاً: حية أم ميتة؟
لم يكد ينطقها، حتى اندفع أحد رجال السفارة إلى المكان، وهو يقول في انفعال: معذرة يا سيادة السفير، ولكنها أنباء عاجلة.. لقد ألقوا القبض على أدهم، ابن السيِّد صبري
وهوى قلب صبري بين قدميه
*******
عندما نصل إلى موسكو، ستبدأ رحلتك التدريبية الميدانية يا أدهم
استعاد ذهن أدهم الشاب تلك العبارة، التي ردَّدها والده على مسامعه في الطائرة، وهو يعدو على الجليد السوفيتي، وخلفه ثلاثة رجال مسلحين، وسيارة قوية
ستكون وحيداً يا أدهم، وعليك أن تعتمد على نفسك، وألا تتورَّط، أو تورِّط السفارة، في أية أمور
أطلق ديمتري رصاصة نحوه، تجاوزته بالكاد، وارتطمت بجزء من الجدار، الذي يعدو إلى جواره، فانحنى بحركة آلية، ثم انحرف في أوَّل شارع جانبي وجده، وهو يعتصر ذهنه، على الرغم من الموقف العسير؛ لتذكُّر كل تفاصيل الخريطة الممكنة
المفترض أن هذا الشارع يقوده إلى ساحة شعبية صغيرة، في نهايتها زقاق ضيق، يقود إلى
انطلقت رصاصة أخرى خلفه، من مسدس ديمتري، وضربت الأرض، خلف قدمه مباشرة، فوثب إلى الأمام، ووجد نفسه في تلك الساحة الشعبية، وزادت السيارة من سرعتها خلفه، و
ولم يجد ذلك الزقاق الضيق أمامه
كانت هناك كومة ضخمة من الصناديق الخشبية، تسد مدخله تماماً، وعدد من السيارات المتهالكة أمامها، بحيث لا يوجد مكان واحد، يمكن أن يختبئ فيه أدهم
ومن سيارته، هتف ديمتري في ظفر: وقع في قبضتنا
مع عبارته، زاد السائق من سرعة السيارة، وظهر رجال الأمن الثلاثة، وهم يلهثون في شدة، عند مدخل الساحة الشعبية، وأصبح الحصار كاملاً
بلا مفر..
وعلى الرغم من لهاثهم العنيف، شهر الرجال الثلاثة مسدساتهم، وأطلَّت من عيونهم نظرة وحشية قاسية، واندفعت السيارة، في حين توقَّف أدهم تماماً، واستدار يواجه ذلك الهجوم الرهيب
ثم فجأة، اتخذ عقله قراراً جنونياً
ووضعه موضع التنفيذ..
وقبل أن ينتبه أحدهم إلى ما ينتويه، اندفع أدهم نحو سيارة ديمتري، الذي أدهشه هذا، فهتف مستنكراً: ماذا يفعل؟
لم تكن عبارته قد اكتملت بعد، عندما وثب أدهم على مقدِّمة السيارة، التي لم تتوقَّف لحظة واحدة، ثم قفز إلى أعلى، ودار بجسده كله في الهواء، ليهبط خلفها مباشرة..
وأمام رجال الأمن الثلاثة
ومرة أخرى، شهق الرجال الثلاثة بمنتهى الدهشة، وصرخ ديمتري في سائق سيارته: استدر.. أسرع
ضغط السائق فرامل السيارة في قوة، استجابة لأوامره، إلا أن هذا الأمر المفاجئ أدى إلى انزلاق الإطارات، فوق الجليد المنتشر في المكان، فاندفعت السيارة بجانبها، نحو كومة الصناديق الخشبية، وارتطمت بها في عنف، فتساقط بعضها فوقها، وسقطت منه عدة زجاجات فودكا، انتشرت فوق الجليد
وفي اللحظات نفسها، التي حدث فيها هذا، كان الرجال الثلاثة يشهرون مسدساتهم، في وجه أدهم، الذي تحرَّك بسرعة مدهشة، لا تتناسب مع عمره، وركل المسدس من يد أحدهم
ثم وثب يلتقطه، وهبط ينزلق أرضاً، متجاوزاً الرجال الثلاثة، الذين صرخ أحدهم: ما هذا الشيطان؟
كانت سيارة ديمتري تستدير، لتنقض على أدهم مرة أخرى، والرجلان الآخران يصوبان مسدسيهما إليه، فمال بالمسدس، وهو يواصل انزلاقه على الجليد، وأطلق منه رصاصة
رصاصة واحدة، انطلقت في المكان المناسب، فأحدثت شرارة صغيرة، التقطتها الفودكا المنسكبة، فاشتعلت النيران في الساحة كلها دفعة واحدة، وبسرعة مخيفة
ولم ينتظر أدهم ليرى نتائج هذا، وإنما اندفع خارج تلك الساحة الشعبية، وهو يلقي بالمسدس بعيداً
وبحركة واحدة، وصوت واحد، ارتفعت عشرة مدافع آلية في وجهه، وبدت خلفها وجوه عسكرية سوفيتية صارمة
ثم ظهر ديمتري والرجال الثلاثة من خلفه، وبدوا أشبه بسيلويت صامت، مع النيران المشتعلة خلفهم
وأدرك أدهم أنه قد سقط..
في قبضة السوفيت..
الرهيبة..
*******
انعقد حاجبا صبري في شدة وتوتر، وهو يعقد كفيه خلف ظهره، ويواجه نافذة مكتب السفير الكبيرة، فسأله هذا الأخير في حدة: هل ستجلس هنا صامتاً؟
غمغم صبري: إنه تدريب ميداني؟
صاح السفير محنقاً: ولقد فشل، وابنك الآن في قبضة المخابرات السوفيتية، وكلانا يعلم أنهم لا يرحمون الجواسيس
غمغم صبري، وهو يحاول كتمان مرارته في أعماقه: إنه ليس جاسوساً
صاح السفير: ومن سيثبت لهم هذا؟!.. الشهود أكَّدوا أنه فر منهم، بأسلوب أقرب إلى المحترفين، ومن المستحيل أن يصدقوا أنه مجرَّد صبي عادي
عضَّ صبري شفته السفلى، قبل أن يقول: عليه أن يواجه هذا
كاد السفير يصرخ: هل جننت يا رجل؟!.. إننا لا نتحدَّث عن عميل ميداني.. إنه ابنك
كتم صبري دموع ألمه، وهو يقول في حزم: هنا، هو عميل ميداني.. وعليه أن يواجه الموقف
لم يصدِّق السفير أذنيه، وهو يحدِّق فيه ذاهلاً، ولكن صبري لم يلتفت إليه بنظرة واحدة
ربما ليخفي تلك الدموع، التي سالت من عينيه في صمت
دموع خوفه على ابنه..
على أدهم..
*******
"أنت أمريكي.. أليس كذلك؟"
نطق ديمتري السؤال في صرامة، باللغة الإنجليزية، فرفع أدهم عينيه إليه في هدوء، وأجابه بإنجليزية سليمة: ربما
رمقه ديمتري بنظرة قاسية صارمة، وعقد كفيه خلف ظهره، وتحرَّك قليلاً في المكان، ثم قال في حدة: لكنتك ليست أمريكية.. ربما كنت بريطانياً، أو
استوقفته ابتسامة أدهم الساخرة، فصرخ، وهو يهوي على وجهه بصفعة غاضبة: لا تسخر مني
صدّ أدهم الصفعة بساعده الأيسر، وشعر ديمتري بقوة الساعد، فتراجع بحركة حادة، وقال في غضب: آه.. أنت ترغب في العنف إذن
هزَّ أدهم كتفيه، في لا مبالاة مستفزة، فاحتقن وجه ديمتري، وقال في شراسة: لو أنك تتحدى ديمتري، فأنت غبي
ثم استدار إلى أحد رجاله، قائلاً بنفس الشراسة: اطلب أليكس
اتسعت عينا الرجل، وكأنما أفزعه ذكر الاسم، واندفع خارج المكان وهو يرتجف، فاعتدل ديمتري يواجه أدهم، قائلاً: لو أردنا استنطاق تمثال من الحجر، فالرفيق أليكس هو خير من يفعل هذا
غمغم أدهم في لا مبالاة: عظيم
احتقن وجه ديمتري أكثر، ومال نحوه، وهو يلوِّح بمسدسه في وجهه، قائلاً: عندما تبدأ في التوسُّل، سأجبرك على لعق حذائي أيها المتعجرف، و
قبل أن يتم عبارته، تحرَّكت يد أدهم في سرعة مدهشة، فالتقط ماسورة مسدس ديمتري، وأمالها بحركة حادة، آلمت أصابع هذا الأخير، فأفلت مسدسه بحركة غريزية، في نفس اللحظة التي تلقَّى فيها ركلة من قدم أدهم في صدره، فتراجع في عنف، ليجد فوهة مسدسه مصوَّبة إليه، وخلفها أدهم الشاب، يبتسم في سخرية، وهو يقول في لامبالاة: أظننا بحاجة إلى إعادة صياغة اسم المتعجرف، فلقد تركتني بلا قيود، واقتربت مني لمسافة غير آمنة، ولم تحكم قبضتك حتى على مسدسك.. للأسف يا صاح.. أنت لا تليق بالعمل، في جهاز أمن خطير كهذا
قال ديمتري في حدة: وأنت واهم، لو تصوَّرت أنك تستطيع الفرار من هذا المكان
هزَّ أدهم كتفيه، قائلاً: اعتبره تدريباً ميدانياً
فاجأه صوت صارم خشن، يقول بالإنجليزية: ولم لا تعتبره محاولة فاشلة
ومع العبارة، شعر أدهم بفوهة مسدس باردة، تلتصق بمؤخرة رأسه، وأدرك أن السوفيت ليسوا هينين
على الإطلاق..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
neo4ever7
المراقب العام و ( نيوليوس الحضارة البكهامية )
المراقب العام  و ( نيوليوس الحضارة البكهامية )
neo4ever7


ذكر
عدد الرسائل : 1451
العمر : 34
مكان الاقامة : ism3ilia
العمل/الترفيه : student
المزاج : cool
رقم العضوية : 15
تاريخ التسجيل : 29/04/2008

رجل المستحيل الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل الجزء الثالث   رجل المستحيل الجزء الثالث Icon_minitime1الأربعاء 17 سبتمبر 2008 - 15:14

شكرااااااااااااا جداااااااااااااااااااا يا فدوووووووووووووووى


بجد قصة جامدة


تسلم ايديكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فدوى
عضو صديق لبيكهام
عضو صديق لبيكهام
فدوى


انثى
عدد الرسائل : 925
العمر : 34
مكان الاقامة : بورسعيد الدور التالت
العمل/الترفيه : تالتة والحمد لله
المزاج : مية مية
رقم العضوية : 13
تاريخ التسجيل : 28/04/2008

رجل المستحيل الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل الجزء الثالث   رجل المستحيل الجزء الثالث Icon_minitime1الأربعاء 17 سبتمبر 2008 - 17:43

ميرسي لمرورك يا نيو
وان شاء الله كل شوية هجيبلك قصص لرجل المستحيل
عشان انا بموووووووووووت فيهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
neo4ever7
المراقب العام و ( نيوليوس الحضارة البكهامية )
المراقب العام  و ( نيوليوس الحضارة البكهامية )
neo4ever7


ذكر
عدد الرسائل : 1451
العمر : 34
مكان الاقامة : ism3ilia
العمل/الترفيه : student
المزاج : cool
رقم العضوية : 15
تاريخ التسجيل : 29/04/2008

رجل المستحيل الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: رد: رجل المستحيل الجزء الثالث   رجل المستحيل الجزء الثالث Icon_minitime1الأربعاء 17 سبتمبر 2008 - 21:48

يا ريت والله يا فدوي

انا كمان بموت فيها لدرجة فظيعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رجل المستحيل الجزء الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ميدو بيكهام :: المنتدى الأدبى :: منتدى الخواطر والقصص الادبية-
انتقل الى: