ميدو بيكهام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هاى يا زائر ومنورنا بوجودك دايماً
 
الرئيسيةMeDo BeCkHaMدردشة منتدى ميدو بيكهم الكتابيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ف المترو (عن المساواة)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فدوى
عضو صديق لبيكهام
عضو صديق لبيكهام
فدوى


انثى
عدد الرسائل : 925
العمر : 34
مكان الاقامة : بورسعيد الدور التالت
العمل/الترفيه : تالتة والحمد لله
المزاج : مية مية
رقم العضوية : 13
تاريخ التسجيل : 28/04/2008

ف المترو (عن المساواة) Empty
مُساهمةموضوع: ف المترو (عن المساواة)   ف المترو (عن المساواة) Icon_minitime1الثلاثاء 19 أغسطس 2008 - 5:46

كنت أقف على محطة المترو أنتظر كغيري من الناس وصول البيه المترو
ولفت انتباهي فتاتان تتحدثان من خلفي بصوت يشبه الهمس ..إلا أني أسمعه لقربهما الشديد منى.. ولإصرار احديهما على توجيه فمها نحو أذني
ليس لتهمس إليّ بشيء.. ولكن لتقذف من فمها الغادر هذا قذائف من قشر اللب الذي قزقزته وهى مستمتعة متحمسة بالحوار
الأولى: والله منا عارفة الرجالة دول عايزين ايه مننا؟
الثانية: يا حبيبتي دى كائنات مفتريّة عايزة تستعبدنا
الأولى: وقال إيه ياختي.. إتفوووووو.. قذيفة قشر لب.. بيقولوا إنهم أقوى مننا عشان كده يبقوا هما قوامين علينا
الثانية: باستنكار عجيب.. قواميــن!! .. ده احنا قدّهم وقدود يا حبيبتي
الأولى: منا عارفة.. دنا كل يوم باصبّح حمدي بشبشبين وامسّيه بعصايتين
فهمت أن حمدي هذا هو الرجل المسكين الذي يظنه الناس زوجها.. ولكنه في الحقيقة أسير سجين عندها
الثانية: يا ختي انتي أدرى.. أنا لسة ماتجوزتش.. بس انا متأكدة إني قد عشر رجالة
الأولى: خلّي بالك يا بِتْ.. لازم لمّا تتجوزى تثبتي له إنك أقوى منه
الثانية: إزاي يعني.. انتي عندك طريقة؟
الأولى: عيييب.. دا انا دَبَحْتِلُه القطة ليلة الدخلة
الثانية: قطة ايه ياختي؟.. متقولي على طول من غير أمثال
الأولى: أول ما اتقفل علينا الباب كان فاكرني من اللي بيتكسفوا ياختي.. بس انا ايه.. فاجئته.. قلتله كده بدَلَع الأول: يا حمدي.. يا ميدو ياحبيبي.. وهو الأهبل فاكرني باتدلّع عليه.. قلتله: نفسي تلاعبني رست يا حياتي
الثانية: ورضي يلاعبك؟
الرست لمن لا يعرف هي رياضة يقوم فيها يقوم فيها كل لاعب بإمساك كف زميله.. والفائز هو من يستطيع إنزال كف الأخر على الطاولة أو على السطح الذي يلعبان عليه
الأولى: كان فاكرني مش قده.. بس على مين!! ..غلبته وحياتك.. ومن يومها وهو آخر احترام معايا
الثانية: والله وأنا حاسة انى برضه عندي القدرة انى اعمل كده.. فتحتي نفسي للجواز يا شيخة
الأولى: يابت ما تستعجليش هتشوفى كتير من ده لما تتجوزي.. هما الرجالة كده منظر وبس
المهم دلوقتى خلّينا في اللي احنا فيه
الثانية: طيب.. بس الاجتماع عن إيه النهارده في الجمعية؟
الأولى: عن المساواة المُطْلَقة في جميع الحقوق بين الراجل والست
الثانية: يادي وجع القلب.. آدي اللي جايلنا من ورا الرجالة.. تعب وبس ياختي********
وأخيرا جـــــاء المترو
جاء ليرحمني من اللب وقشر السوداني.. وحتى تنتهي قصة أم زيد الهلالية هذه
كنت أتحسّر على هذا المسكين الذي انخدع واتضح أنه متزوج من الشحات مبروك.. بطل العالم لكمال الأجسام أكثر من مرة
وفي نفس الوقت.. عرفت مايدور في أذهان النساء هذه الأيام.. وأيضا.. راجعت نفسي في موضوع الارتباط ببنت الحلال.. وقلت أَصْبِرُ قليلا حتى لا أشرب مثل هذا المقلب الساخن
المهم كنت حريصا بالطبع على أن أرى وجهَيْ هاتين البطلتين اللتين أكلتا رأسي بحديثهما الشيق الممتع
وجلسنا في المترو والحمد لله ووصلت بيت أقاربي الذين كنت قد نزلت عليهم أثناء تواجدي في القاهرة********
في اليوم التالي
ركبت المترو ووجدت فيه مكانا والحمد لله
وبعد محطتين.. وقد ازدحم المترو بالركاب.. وكدت أختنق من رائحة العرق المنبعث من الناس
فإذا بامرأة وفتاة تشقان الزحام متوجهتان إليّّ لكي تَتَسَمَّرا أمامي أنا بالذات
وسمعتُ الصوت.. هذا الصوت ليس غريبا.. بل ونبرته تذكرني بلسعة في أذني من جراء الإلقاء بصندوق قمامة مليء بقشر اللب فيها.. كانت تبتسم لي قائلة: لو سمحت يا أستاذ ممكن أقعد مكان حضرتك
إنها هي.. إنها أم زيد الهلالية زوجة حمدي المسكين.. زعيمة تنظيم المساواة الجائرة
بصراحة لم أتمالك نفسي.. فرحت صارخا في وجهها: ياسلام.. تقعدي مطرحي.. ونسيتى المساواة يا وليّة يامفترية
كنت أصيح فيها كالمجنون.. وأصرخ واُصَرِّح باسم حمدي والرست والشبشب
كانت تنظر إليّ ببرود عجيب وكأنها متأكدة من أنها ستحصل على المقعد
فقالت لي برقة عجيبة.. جعلتني أشك في أنها هي نفس المرأة: أنا بستأذن حضرتك.. عيب قوي إنك تكسف واحدة ست مش قادرة تقف
لكن لا.. على جثتي.. مش هتقعدي على الكرسي واللي عايزة تعمليه اعمليه
كنت أعاني من صراع في أعماقي.. فأنا كرجل شرقي لا أستطيع أبدا رؤية امرأة واقفة وأنا جالس.. لكن هذه بالذات.. لا وألف لا
أفقت من صراعي الداخلي لأجد كل من حولي من الركاب ينظرون إلىّ باشمئزاز.. ونطق أحدهم من منخاره قائلا: إيه قلة الذوق دى.. متقعّد الست يابارد
جعلتني الكلمة أغلى وأفور من الغيظ: أنا بارد يامصنع التلج انت؟.. ما قُمْتِشْ انت ليه لما انت محروق قوى كده؟
رد عليّ بجملة واحدة كانت أبرد منه: لو طلبت مني أنا كنت قمت.. بس هيّ طلبت منك انت
فقلت وأنا أتمادى في إصراري: مش ممكن.. اللي مش عاجبه بقعّدها مطرحه
وساعتها (لا أراكم الله شيئا كهذا) وجدتُ عربة المترو كلها تضيق من حولي.. والناس يمسكون بي من كل مكان.. والحناجر تلتهب بالسباب.. والأيدي ليس لها شغل إلاّ مصافحة وجهي وأنحاء أخرى متفرقة من جسدي
ورأيت ابتسامة صفراء على وجهها وهي....
وهي جالسة على مقعدي..
وصرختُ بكل ما أملك من قوة: الله يخرب بيت المســــــــاواااااااة
حسبي الله ونعم الوكيل********
لا أعلم بصراحة كيف استطاعت هذه المرأة الظالمة أن تغير من مبادئها وتلعب على وتر الرجولة عند الرجال
تباً لهذه المساواة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميدو بيكهام
إدارة الــمــنــتــدى و ( ميديس الحضارة البكهامية )
إدارة الــمــنــتــدى و ( ميديس الحضارة البكهامية )
ميدو بيكهام


ذكر
عدد الرسائل : 6559
العمر : 34
مكان الاقامة : عند بابا
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : مفرفش قوى
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

ف المترو (عن المساواة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ف المترو (عن المساواة)   ف المترو (عن المساواة) Icon_minitime1الإثنين 22 سبتمبر 2008 - 15:24

الله يافدوى
كلام جامد اوى
ميرسى ليكى وتقبلى مرورى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://medobeckham.yoo7.com
 
ف المترو (عن المساواة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ميدو بيكهام :: المنتدى الأدبى :: منتدى الادبيات المنقولة-
انتقل الى: