السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
١٠/٧/٢٠٠٨
أعلن فاروق حسني، وزير الثقافة، أن الرئيس حسني مبارك، سيفتتح مشروع تطوير وترميم المباني الأثرية في شارع المعز لدين الله الفاطمي في أكتوبر المقبل، بعد الانتهاء من تغيير واجهات المحال الموجودة في الشارع وتغيير نشاط بعضها بما يتلاءم مع الطبيعة السياحية والأثرية للشارع.
وقال حسني، في تصريحات صحفية علي هامش جولته أمس الأول في الشارع، إن هناك خطة علمية دقيقة، حول كيفية استعمال المنطقة تجاريا وسياحيا، تتضمن إعداد بعض الأماكن وتحويلها إلي كافيتريات ومطاعم تخدم الحركة السياحية في الشارع بعد تحويله إلي شارع للمشاه فقط.
وأكد الوزير، في الجولة التي رافقه فيها عدد من الكتاب ورؤساء التحرير والسفراء، أنه تم الانتهاء من تطوير الشارع وإنارته ليلاً، وإعداده كمتحف مفتوح للآثار الإسلامية بوصفه يضم علي جانبيه ٣٣ أثرًا تاريخيا مهمًا تم ترميمها جميعًا، بتكلفة ٣٥٠ مليون جنيه، في إطار المشروع القومي الذي تنفذه الوزارة لإنقاذ وترميم ٥١٧ أثرًا بالقاهرة التاريخية تضررت من زلزال عام ١٩٩٢.
وأوضح أنه دعا المثقفين والكتاب لرؤية الشارع بهدف إطلاعهم علي ما تم إنجازه من أعمال لتطوير وإعادة إحياء القاهرة الفاطمية.
وأشار إلي أن شارع المعز لدين الله الفاطمي يعد واحدًا من أهم الشوارع ليس في مصر فقط، بل علي مستوي العالم، من حيث القيمة الأثرية والتاريخية، لافتًا إلي أن رئيس الوزراء أصدر قرارًا بشأن حظر مرور سيارات النقل نهائيا بالشارع خلال فترة النهار، وقصر المرور فيه علي المشاه فقط.
وأضاف أنه تم تركيب بوابات إلكترونية بجميع مداخل ومخارج الشارع، من أجل تنظيم عملية المرور، حيث يتم حظر دخول سيارات النقل نهائيا إلي الشارع من الساعة ٩ صباحًا وحتي الساعة ١٢ مساء، وبالنسبة لسيارات الإسعاف والمطافئ والخدمات والحالات الإنسانية، قال الوزير إنه سيسمح لها بدخول الشارع علي مدار اليوم.
وأوضح أنه اتفق مع حبيب العادلي، وزير الداخلية، بشأن نقل قسم الجمالية من مقره الحالي داخل بيت القاضي الأثري، إلي موقع آخر توفره محافظة القاهرة، وسيتم تطوير المنزل الأثري، وإعداده كمركز ثقافي وفني لخدمة أهالي وأبناء المنطقة.
وخلال جولة الوزير بالشارع استوقفه ملاك أحد المحال الملاصقة للآثار بمنتصف الشارع بجوار مدرسة النحاسين معترضًا علي عدم إخطاره بموعد إزالة المحل، وعدم حصوله علي التعويض المناسب عن المحل. وقال المالك، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، لم نخطر بموعد الإزالة، وهذا مكان «أكل عيش»، فرد عليه محسن سيد علي مدير عام المناطق في المجلس الأعلي للآثار، لقد تم إخطاركم قبل ٤٠ يومًا.
وقال المالك: نحن لم نحصل علي التعويض المناسب، فقيمة محالنا تساوي ٢ مليون جنيه، ولن أقول أكثر حتي لا أغضب محسن، وحسبي الله ونعم الوكيل. وعاد محسن سيد للتأكيد علي أنه تم صرف تعويض قيمته ٢٠٠ ألف جنيه مقابل حق الانتفاع، إضافة إلي تعويض مالك العقار والأرض، مشيرًا إلي أنه عرض علي أصحاب المحال إعطاءهم ٤ محال بديلة في الغورية لكنهم رفضوا، وتم صرف التعويض بالتراضي بعد التفاوض علي قيمته.
من جانبه أكد الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، أهمية مشروع تطوير شارع المعز وتحويله إلي مزار سياحي مهم، لأنه يؤرخ لمدينة القاهرة القديمة التي يبلغ عمرها ١٠٣٩ سنة، وهي من أقدم مدن العالم، مشيرًا إلي أن «مشروع التطوير تضمن النزول عن المستوي السابق للشارع بحوالي ٩٠ سنتيمترا لإعادته إلي منسوبه الأصلي، إضافة إلي عمليات تطوير البنية الأساسية من صرف صحي وتليفونات ومياه».
والله كله كلام في كلام
الخميس 10 يوليو 2008 - 13:06
